مليكة صراري ولعبة الأقنعة-طنجة الأدبية
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
إصدارات

مليكة صراري ولعبة الأقنعة

تواصل الأديبة مليكة صراري تأكيد حضورها الثقافي بإصدار قصصي جديد  يحمل عنوان " لعبة الأقنعة " الصادرة عن دار القرويين بالدار البيضاء ( الطبعة الأولى – 2015).والمتضمنة لإحدى وعشرين قصة  تظل وفية فيها للسرد القصصي الذي يعتمد على وضوح الموضوع ، والاقتراب من عوالم الحياة اليومية وحياة الطفل والإنسان عموما في جغرافيات متعددة .
وقد سبحت الكاتبة في فضاءات المدرسة والشارع والبادية والشركة والسوق .. لتنسج حكايات عن الأطفال والنساء والرجال في قضايا  زاوجت  ، من جهة أولى،  بين الواقعي المرئي الذي نعيشه وقد حاولت التقاط كل ذلك بفنية الشاعرة  وأمومة ناضجة تنظر إلى الحياة واللعب وما يتولد عن كل ذلك من قضايا تصبح جديرة بالاهتمام ؛ ومن جهة ثانية ، بين التخيل في جانبه العجائبي  ( اللغز والجن  والدائرة ..) والقصص الذهني كما تمثله نصوص ( غباوة عقل – دم الفراولة – أوراق العظماء ).
 ومما جاء في القصة الثامنة  ( لعبة الأقنعة ) والتي ستحمل المجموعة عنوانها :
قضى يومه كاملا يبحث في سوق الأقنعة عن قناع ليوم خاص من أيام الأسبوع .
اندهش للإقبال المبالغ فيه على الأقنعة ، وكبُر اندهاشه حينما علم بأثمنتها الباهظة . بالأمس فقط اشترى قناعا واحدا فتسلم الثاني مجانا مكافأة له ، على رغبته في طمس الحقيقة ، فكيف يخبره الباعة بضرورة أداء ثمنها الباهظ وانتظار قدومها أسبوعا كاملا ، مع احتمال أن يكون القناع الذي يرغب في الحصول عليه قد استعمله لفترة وجيزة من طرف زبون آخر .
كما أخبره الباعة أن القناع لن يصير في ملكيته الخاصة ، وعليه ان يرده للباعة في نهاية اليوم ، واشترطوا عليه ان يكون حرفيا ، وحذروه من مغبة اكتشاف لعبته من طرف من هم أكثر ولعا بالأقنعة منه ، وأوصوه أن يركبه لدى طبيب مختص ، وبما أن صاحبنا كان في أمس الحاجة إلى القناع ، قبل أن يتسرب يوم الخميس ، فقد اقترح على بائع الأقنعة أن يبيعه قناعه الشخصي ووعده أن يلتزم بكافة الشروط واقترح عليه توقيع عقد بمعية البائع ، ولكن ابائع لم يكن القناع يفارقه إلا في الليل ، كما يتحرر ذوو الأسنان الإصطناعية من أطقمهم ، واقترح عليه ان يقوم بالمهمة ليلا على أن يرد القناع لصاحبه باكرا قبل أن تستيقظ الاقنعة .



 
  طنجة الأدبية (2015-02-02)
Partager

تعليقات:
مليكه صراري /المغرب 2015-02-02
شكرا للأستاذ المبدع والناقد شعيب حليفي الذي كتب هذه المقالة معرفا بمجموعتي القصصية ،وشكرا لطنجة الأدبية
البريد الإلكتروني : malikaserari@hotmail.com

أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

مليكة صراري ولعبة الأقنعة-طنجة الأدبية

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia